تخطى إلى المحتوى
2011/09/06 / creative13pen

الباآرت الثاني عشر ~

.. الباآرت الثاني عشر .. 

ذهبت ريناد لتأخذ طلبهم ، انحنت كعادتها باحترام ليوسف و قالت له : يـا هلا فيك !

هي .. بشفتيها المحمرة و شعرها الكستنائي الكثيف .. و وجهها الأبيض .. عيناها المرسومه كثيفة الرموش … هي !!! 

نهض خالد مذعور عندما رأى ريناد ، و أشار لها باصبعه و الصدمة تكاد تقتله ، فصرخ بشده : السااااااااااااااااااحره ؟!!!!!!!!!!!!!! 
سقط دفتر ريناد الوردي و تشنجت عضلات جسمها و هي ترى خالد !!! 
فقالت بأنفاس محبوسه : إنـ..إنت! ذاااااك الغبي ؟!!!!!! 
نظر لهما يوسف بوجه شاحب ، لم يعد يفهم أي شيء ، بل يعجز عقله عن تصديق ما حدث من ضجة قبل قليل !! 
عم السكون المكان و الجميع ينظر لهما ، خصوصاً سيف الذي بدأت قهوته تنسكب من الفنجان بسبب دهشته! 
تضاربت مشاعرهما و خفقت قلوبهما لهذا اللقاء الغير متوقع صدمة هي أم خوف لا يفقهان، وقف خالد باعتدال و تنحنح ، كما فعلت ريناد مثله .. 
التفت خالد كالآليين نحو يوسف ، و عيناه تشع باللون الأحمر كأنها عينا ابليس ، مسك خالد ياقة صديقه و صرخ في وجهه : كنت طووووووووووول الوقت تعرف الساحره هذي ولا دليتني عليها !!!! و أنا أمر بحالات نفسية و أصدع صداع نصفي و شوي انتحر !! و انت تعرف مكانها .. 

ترك خالد يوسف الذي استعاد وعيه للتو .. قال يوسف بهدوء شديد و غريب لريناد : تعرفينه ؟! 
ردت ريناد و كان واضح جداً عليها أنها تحاول الابتسام : أنا مستغربه كيف لحضرتك يا أستاذ تعرف هذا الغير مسمى ؟ إنسان راقي و رزين مثلك صدمني فعلاً إنه يعرف *أشارت لخالد*….. عفواً انا ما أقصد أتدخل بمعارفك و أتحكم بحياتك الشخصية .. هذا رأيي الخاص !! 
أبعد خالد اصبع ريناد الذي يشير عليه ، و قال لها بحده : أيااا الوقحه ما تعرفين بعد منو أنا ؟!! 

ابتسمت له ريناد فجأة ، وقالت : أهاااااا .. الحين وضحت الصورة ! إنت خادمه ؟! 
انحنت ريناد ليوسف و قالت : أوه آسفة ما كنت أعرف إنه خادمك . 
ضحك يوسف بشدة : ههههههههههههههههههههههههههههههههه اماا صدفة ياشيخ .. اقووول خلود خسرت الرهاااااان ههههههاااااااااااااي .. 
ضرب خالد على الطاولة و قال : لالالالا غششش ,, ما كنت اعرف انها الساحره . 
جاءت المشرفة لطاولة يوسف و هي تنظر بحده لريناد : ريناد!! وش هذا التصرف اللي تو ؟! انتي تعرفين على منو تتكلمين الحين !!! .. انتي مطروده فاهمه؟ مطرووووووووده !!!!!! انسانه مثلك محتاجة هالوظيفة المفروض تحترم نفسها وتعرف كيف تتصرف، خذلتيني جداً .. اطلعي برا المقهى

اقشعّر جسد ريناد فجأة .. و كأن أحد سكب عليها ماء بارد .. أمام الموظفين و الزبائن و سيف .. و خصوصاً أمام ذلك الغبي … تم طردها !! … شعرت بحرارة شديدة تسري بجسدها و كأن بركان تفجر فجأة .. تجمعت الدموع في عيناها من شدة الإحراج والدهشة تشهق بهدوء شديد تلتقط أنفاسها .. نظرت لخالد الذي بدى مصدوماً جداً مما حدث للتو ! انها تتخيله الآن يضحك عليها .. ترنحت قليلاً إلا و يمسكها فجأة سيف الذي سحبها بعيداً .. 
تأسفت المشرفة عما حدث للتو قائلة : و الله آسفة على اللي صار قبل شوي .. هذه مو موظفة هنا هي في مرحلة تجريب بس .. حاولت أقنع المدير إنها مو مناسبة لكنه ما اقتنع ، هذه إنسانه ما تفهم بالإتكيت و التعامل .. 
ثم نادت بصوت عالٍ : نجوى !! تعالي خذي الطلب من هنا .. 
أتت نجوى .. لكن سرعان ما وقف يوسف بجدية قائلاً : عفواً .. أنا ما شفت ولا صفة من اللي تقوليه فيها ، لا تفهمي موقفي كدفاع ولا كأنه بيني و بينها شي ، لكن ما أسمح لك تقولي أشياء عكس الحقيقة عشان تعتذرين ولا تبررين موقف .. إذا ما شفتها اليوم المساء مداومة انسوني تماماً كزبون .. 
ارتبكت المشرفة كثيراً ، إنها لا تكره ريناد ولا تراها سيئة ، لكنها اشتبكت مع أناس ولا في أحلامها تستطيع مقابلتهم .. حاولت المشرفة أن تهدئ الوضع ، لكن يوسف قال : أنا ما بطلب قهوتي ، برجع المسا .. و للمعلومية هذا اللي قدامك هو اللي سوى المشكلة .. 
قال خالد بهمس يكز على أسنانه بغيظ : عشانك تساعدني بخصوص الشرطة ما بفشلك قدامهم .. 
خرج يوسف و خالد من المقهى .. تنهدت المشرفة بسبب ما حدث ، نظرت نجوى بحدة و غضب لريناد من خلال الزجاج ، من هي حتى يدافع عنها يوسف بتلك الطريقة ؟ 

خرج يوسف و خالد من الباب ليصادفا ريناد التي تبكي أمام سيف .. نظر خالد لهما بانزعاج و بملامح غير مبالية هامساً : مين هذاك الملقوف .. خرب اللحظة 
تردد يوسف هل يكلمها أو لا .. لكنه قرر الذهاب ،، ركب سيارته ثم قادها ذاهباً و خالد يلمح سيف يضع ريناد بسيارته .. حتى أصبحا خلفهما بمسافة بعيده ……. 

مع ذلك الموقف الغريب الذي حدث بين ريناد و خالد أمام سيف .. و صراخ المشرفة ، بدى الإعياء يتسلسل و يمتص نشاط ريناد .. وقف سيف لا يدري ما يفعل ، لكنه عرف أنه يجب عليه أن يمسكها و يغادر بها حينما ترنحت بطريقة مؤلمه .. لا بد أن ذلك الموقف محرج ومهين جداً أمام الملأ 
خرج بها و حاول تثبيتها .. وجهها أحمر وعينيها كالسد المتفجر ، لم يعرف ما يقول لها ، لكنه شعر بحزن و أسى كبير عليها ،يبدو عاجزاً عن فعل شيء لها الآن .. تبدو منهارة .. ماذا أفعل ؟ 
تردد إن طبطب على ظهرها فهل سيشعرها بتحسن ، إن ربت على شعرها فهل ستكون أفضل ؟ 
أدرك وقتها أنه عليه أخذها بعيداً عن ذلك المكان .. أمسك كتفها و أخذها لسيارته ، بينما لم توقف هي حدة بكاءها ، تنفس بعمق قائلاً قبل أن يشغل أغنية أجنبية صاخبة: تبغين تصرخين .. صرخي ! تبغين تبكين بصوت عالي ابكي .. ولا أحد بيسمعك .. 
ثم مشى بسيارته لا يدري إلى أين … 

تنفس خالد الصعداء ، فأخيراً وجد الساحرة ، لكنه لسبب ما لم يكن سعيد كما كان يتوقع ، ربما يشعر بالبأس لما حدث بينها وبين المشرفة … سأل خالد : ما رح يطردوها صح ؟ ذيك المشرفة أم نظارات مالها داعي ! 
قال يوسف : ما تقدر تطردها .. أصلاً ، لو انطردت إنت رح تنتحر أكيد … 
خالد باستغراب : أنا ؟ ليش خير ؟ 
ضحك يوسف باستهزاء : لأنك بترجع تدورها يا حظي 
شهق خالد : اييييييييييه والله !!! ياليييل .. يوووسف وانا اخوك لف المقهى مرة ثاني .. ذيك المشرفة لازم اكلمها .. لالا المدير بكلمه ، لااااااا مالك المقهى كله بكلمه
سكت خالد ، ثم تنهد تنهيدة طويلة: بس من جد أخيراً .. 
قال يوسف : من كان يتوقع كذا صدفه ؟! .. بس والله انتو الاثنين تحفه كيف صارختم يوم شفتوا بعض ، حسيت إني أشوف أنمي .. 
خالد بصدمه : يه ! تتابع انمي ؟ 
غير يوسف الموضوع ونظر بمكر إلى خالد: البلاي ستيشن وكل الفيديو جيمز بالكرتون فوق اوك؟ وبالله هات البلاك بيري حقك .. 
شحب وجه خالد : لاااا بليز والله غش مـ…. 
قاطعه يوسف وهو ينظر للطريق: الاتفاق اتفاق .. البلاك يلا؟ 
نفخ خالد وتكتف بغضب يتمتم: مب على أساس تكره البلاك؟ خذ الآي فون .. 
رد يوسف بخبث: ههههاااي.. أكرهه لكن أبي أشوف مين اللي ضايفهم عندك، ويمكن آخذ شخصيتك وأخرب الدنيا شوي.. 

وقفت حنان أمام باب شقة يوسف .. طرقت الباب مراراً و تكراراً لكن لم يجب عليها أحد ، يبدو أنها ستضطر للعودة لاحقاً .. على الأقل إنها تشعر بتفاؤل ، فقد يكون هذا خيط للوصول إلى خالد .. 
عادت للسيارة ، فقالت لها مرافقتها : مب أحسن لو تاخذين رقم يوسف ؟ 
قالت حنان : أنا متأكدة إنه ما بيقول لي الحقيقة .. أروح لهم فيس تو فيس فجأة أحسن .. 

جلست أم ريناد تسند ذقنها على كفيها بتفكير عميق خلف مكتبها .. لا تستطيع العمل و بالها منشغل، كانت تفكر بزوجها الذي لم تره طوال الأمس .. بعد محاولات عديدة منها بالاتصال عليه قد قال لها أنه لن يستطيع العودة بسبب بحثه ومقابلاته لعمل جديد … ظنها لا يخيب، فهي لا تشعر بأمر جيد … دخلت عليها موظفة وقالت باحترام: مدام, ازا سمحتي هَيْ المواضيع اللي جهزها فريء الكتابة و بائي تدئئي عليها..
تنهدت والدة ريناد: أوك حطيها هنا .. 
ردت الموظفة: بس ازا سمحتي تخلصيهم بسرعه, لان المدام أم مشعل مستعجلة على العدد .. 

أخفضت ريناد صوت الأغاني بعدما هدأت، قالت لسيف وهي تمسح دموعها: وديني بيت حنين .. 
قال سيف متسائلاً: ريناد ليش تأثرتي مرة؟ والله كلهم على بعضهم ما يستاهلون .. 
ردت ريناد بصوت عميق حزين: سيف .. إنت ما تعرف شي عن حياتي، أنا كل شيء عندي معتمد على وظيفتي .. لو إني مو محتاجه كان ما نزلت ولا دمعه من عيني، عرض الراتب كان مره حلو وبنيت آمال كبيره .. لكن مشرفتي مع قسوتها بكلامها حسيت إنها كسرت كل شي … 
سيف بهدوء: ريناد .. إنتي محتاجه مره ؟ 
ردت ريناد بهدوء مماثل: رح أقولك بعدين .. بليز خذني بيت حنين 
استسلم سيف قائلاً: أوك مو مشكلة,, بس منو ذاك ؟ 
ابتسمت ريناد بتثاقل وهي تتذكر موقفها الغبي مع خالد، ثم أجابت: يا طويل العمر هذا واحد متكبر كان رح يدعسني وأنا راجعة من المدرسة .. تخيل ما بقى بيني وبين السيارة إلا كم ملي بعدها نزل وقال الحمدلله مافي دم.. !!! أتوقع كان يهمه إنه مافي خدش بسيارته 
دُهش سيف: بل !! بكل بساطة عنده الأرواح؟! 
أكملت ريناد: عاد وقتها كنت منقهره خلقه من معلمة، فحطيت حرتي كلها فيه .. غريبة متذكرني للحين 
ضحك سيف: هههههههههه لا غريبه إنتي كيف تذكرتيه، هو مو معقول ينسى وجه اللي هزأته قدام الخلق
قالت ريناد: أنا أول ما شفته تذكرته، مع إني ما أطيقه هالمتكبر لكن ملامحه مميزة .. 
سيف بملل: بدينا الحين … 

وصلت ريناد لمنزل رفيقتها، وقد استقبلتها زوجة والد حنين من غير نفس ولا ترحيب … 
قالت حنين بعدما دخلتا لغرفتها: آسفة رنووده.. هذه الإنسانة مضيقه علي حياتي
خففت عليها ريناد: لااا عادي، هذه آخر وحده أهتم لرأيها .. تعاالي أنا اليوم ضايق خلقي خل نطلع المول
سألتها حنين بفضول: والمقهى ؟! 
حاولت ريناد أن تكون غير مبالية بقدر الإمكان: انطردت اليوم ~ 
حنين بدهشه : افاااا !!! ليه ؟! 
رن هاتف ريناد ورقم غريب يضيء على الشاشة، ترددت في البداية بالرد.. لكنها استقبلت المكالمة في النهاية: هلا؟ 
_ ريناد؟ 
_ إيه ..؟
_ أنا مشرفتك في المقهى .. من حقك أعتذر على اللي صار اليوم، لكن تصرفك في الحقيقة كان جداً مبالغ فيه و خنتي ثقة مديرك لما عطاك مسؤولية النادلة .. ومثل ما تعرفين فأي تصرف مو حلو يعكس صورة سيئة لمقهى راقي مثل هذا المقهى .. 
_ صحيح .. 
_ حبيت خصوصاً أعطيك فرصة تعوضي فيها عن غلطك.. مثل ما تدرين لكل حصان كبوة 
_ من جد ؟!! 
_ إيه .. تعاالي المغرب لا تنسين. 
_ شكراً لك يعطيك العافيه 
احتضنت ريناد حنين بفرحه شديده قائلة: يووووووووه خلاص انسي رجعت للوظيفة!! 
ضحكت حنين وقد بدت كالأطرش بالزفة: وش الساالفه؟؟ 
ابتسمت ريناد: تعالي وياي المقهى بالمغرب خل المول بعدين 
ثم بدأت بسرد ما جرى لها قبل فترة.. 

الساعة 4 .. 
عادت حنان تطرق باب شقة يوسف .. لكن كما في السابق لم يجبها أحد 
نزلت حنان بغضب و ركبت سيارتها، سألها السائق: أمشي؟ 
حنان وهي تحاول كبح جماح غضبها: لا ..! بتم أنتظره هنا حتى لو لبكرا !! 

اجتمعت شلة أمل في المقهى، قالت حصه: الله يرجك مرسلة لنا مسج من الساعه 9 صباح, وش تسوين؟ 
ضحكت أمل برقة لترد: صحيت بدري ورحت مع أمي لشغلها .. خلووونا بالمهم 
قالت مريم وهي منشغله في الدردشة على بلاك بيري: ايه خلصينا ؟ 
قالت أمل بغيظ: هيه يا الدبه تِركي عنك البيبي
ردت عليها مريم بنصف عين: شف شف الإيمو شتقول
تنهدت أمل بتعب: ياااربي كم مره أقول اني مب ايمو !! ستايلي بس الايمو 
آلاء : أنا حاسه إن الشي يتعلق بحنان,, صح ؟ 
أمل بمكر: عليكي نووور ~

======

وصلت حنان لشقه يوسف لكن لم يحصل النصيب بلقاء الاثنين، فهل ستقابل خالد وتكشف مكان اختبائه؟

يبقى الوضع مبهماً بالنسبة لعائلة

ريناد، هل سيبوح عمار بما سمعه أم سيبقى السر مثقلاً كاهله ؟

كانت ريناد على وشك

 فقدان فرصتها الذهبية في الوظيفة بسبب ذلك اللقاء المفاجئ، لكن بشكل خفي عنها أنقذها يوسف .. لكن المشكلة ماذا ستكون خطط خالد حينما وجد الساحرة ؟

تدريجياً تبدأ الأحداث بالاشتعال ^^

بتلاحظون إن البارت ما ترأس الصفحة  لكن ما حبيت أطول عليكم بصفحة جديدة 
بالنسبة للمدرسة  السبت الجاآي رح نبدأها 
طبعاً لا تخافوا أنا مو من النوع اللي ستوب في وسط الحبكة xD لكن اللي خايفه منه ردودكم و وجودكم يختفي 
تحبوا أحط يوم معين أنزل فيه البارت؟ ايش اقتراحاتكم ^^”

4 تعليقات

اكتب تعليقُا
  1. مجنونة كيونا / سبتمبر 7 2011 12:12 ص

    مو نآآآآآآآوييه تسسدحين البارتات الججججايه كككلها هنيه -_-
    اييه بقووولكك شششغله ترى ايام المدعسسه ما اخخذ اللاب بس الخخميس والججمعه >>>ححآله
    فاا اذا ما شششفتي ردودي اععذريني ^^
    وع فكككره ترى البارات يوخقخق

    • creative13pen / سبتمبر 15 2011 10:21 ص

      اييه خلاص نويت انزل البارتات اما ربوع او خميسس ^^

  2. ZeeZoo-chan / سبتمبر 7 2011 12:28 ص

    آلبااارت خطنطييييييييييرووو !!!
    صصرصوورري >> يا ويلي ..ممكن كل خميس تنزلي بارت جديد اذا ما عليك امر ^.^
    سيييييييييييف هذا ايش سااااااااااااالفه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! شكلي بحول من خالد لـ سيف هيهيهيهيهيهيهيهيهي

    • creative13pen / سبتمبر 15 2011 10:23 ص

      اييوا صرصوري احلى من ساسوسا << كأنها اكله هنديه مع بهارات حاره خخخخخ
      البارتات بتنزل اما اربعاء او خميس D=
      شكله نادي معجبي خالد طااح قدام سيفوه =( ككك

أضف تعليق