تخطى إلى المحتوى
2011/08/20 / creative13pen

الباآرت السابع ~

في اليوم التالي ،، 
دخل أحد رجال الأمن الخاص في الساعة 6 مساء إلى أحد الفلل ، قال : أبو يوسف ؟ 
رد الرجل : إيه أنا .. ؟ 
سأل المسؤول : غريبة ابنك يوسف صديق للسيد خالد لأنه مو من جيله .. 
أبو يوسف : سيد خالد ؟ … اييه خالد ، يوسف و خالد أصحاب من كانوا أطفال مع إنهم مو بنفس العمر .. 
المسؤول : إيش يشتغل يوسف ؟ 
أبو يوسف : مهندس معماري …. بس ليش كل هالأسئلة ؟ ايش مسوي ؟! 
المسؤول : لا بس احنا من الأمن الخاص و نسوي بحث عن السيد خالد .. موجود عندك بالبيت ؟ 

أبو يوسف : لا ما شفته من أشهر .. 
الشرطي : طيب وين يعيش يوسف ؟ 
أبو يوسف : و الله ما ادري صارت مشاكل خاصة و قال إنه بيعتمد على نفسه و يعيش لوحده .. 
الشرطي : هه! ما تصير هذي أهل ما يعرفون ابنهم وين .. 
أبو يوسف : أنا صادق وياك ما تصدق مشكلتك يا أخ .. هو كل أسبوعين يجينا مرة .. 
الشرطي : طيب أعطيني رقمه .. و رح نسوي تفتيش بالبيت . 

في الساعة 9 مساء .. 
عادت الأم إلى المنزل بعد نهار عمل شاق ، فاستقبلتها ريناد و هي تسأل عن حالها .. بعد ذلك ، سألت الأم : باقي يوم على الاختبارات ، ذاكرتي عدل ؟ 
أشارت ريناد بأصبعيها الإبهام بإشارة جيد ، ثم قالت : بتفرحين بالنتائج إن شاء الله .. 
سألت سمر والدتها : ماما وين بابا ما تدرين وين راح ؟ 
_ مب موجود ؟ 
ريناد : لا .. 
_ همم .. يمكن يدور شغل ! 
ثم قالت الأم : اتصلي عليه شوفيه متى يجي عشان العشى .. 
( عايله ريناد مكونه من 5 أفراد .. عمار 10 سنوات ، سمر 13 سنة ، و ريناد 17 ) 

 

اليوم التالي الساعة 9 صباحاً .. 
اتصل الشرطي على رقم يوسف ، فأجاب عليه : مين ؟ 
الشرطي : معك الشرطة الخاصة .. 
يوسف : شرطة خاصة ؟ 
الشرطي : حنا في عملية بحث عن السيد خالد .. يكون صديق لك .
يوسف : أأ.. خالد؟ أووه زمان عنه ! ” بقلق مزيف ” شفيه صار شي ؟!! 
الشرطي : المعلومات سرية ، بسألك إذا تعرف مكانه أو بالصدفة هو عندك ؟ 
يوسف : لا مو عندي ، من فترة ما كلمته .. 
الشرطي : يعطيك العافية . 
أقفل يوسف الخط و نظر لخالد .. ضحك خالد و قال : هههههههه صدقوك ببساطة . 
ابتسم يوسف سخرية : لا يا حبيبي هم اتصلوا عشان يعرفوا مكاني بس .. هالحين بتبدأ المعاناة و التتبع .. 
خالد : آآخ مشكلتك ذكي .. بس إيش بنسوي ؟ 
يوسف : أولاً ممنوع تطلع من البيت ….. 
قاطعه خالد : لاااااا و كيف بدور على الساحرة ؟! 
يوسف : إذا حاب تروح فيها هريس تحت يدين أبوك اطلع … المهم ، أي أحد يدق الباب لا تفتح له حتى لو أنا !! 
خالد : تستهبل ؟ 
يوسف : لا يا غبي ، ممكن يكون في أحد معي مثل الشرطة ، وقتها يا روح ما بعدك روح نط من الشباك .. 
خالد : من جدك؟ 
يوسف : لا ، أتلكم جد … بتنط من شباك المطبخ.. و شي ثاني ، إياك تتصل على واحد من جاوالاتي لأن أكيد السجل مراقب الحين . 
خالد : طيب ما بيقدرون يشوفون المكالمات اللي قبل ؟ 
يوسف : إلا .. بس الرقم اللي عندهم غير اللي كنت تتصل عليه.. احتياطا ما تكلمني

 

قال الشرطي الذي كان يجلس في غرفة كمبيوترات : حددوا مكانه و أرسلوا فريق خاص يتبعه بسرية! 
رد المساعد : حاضر. 
انتهى أول يوم اختبارات في تمام العاشرة صباحاً و ريناد تشعر براحة ، أتت حنين نحوها و سألت : كييف الاختبار ؟؟ 
_ سهل الحمد لله .. 
_ تعالي اليوم بيتي نذاكر .. لأن في فقرات أبيك تساعديني فيها 
_ اممم اوك يالمصلحجية .. بقول لأمي أول .
_ إيه صحيح أختك كمان عندها اختبارات صح ؟ تذاكر زين ؟ 
_ إيش القلق المفاجئ هذا خخخ 

في غرفة مكتب واسعة زُينت جدرانها بلوحات فنية راقية ، على الزاوية بقرب النافذة الزجاجية الطويلة ، كان يقف يوسف بحذر و هو ينظر لأسفل الشارع .. و قد كانت تقف سيارتين بلون أسود ، ابتسم و همس : مثل ما توقعت..

الساعة 1 ظهراً .. 
تبع الأمن الخاص يوسف إلى منزله و حددت مكانه ، فاتصل السائق على مديره : تمت المهمة .. 
أغلق المدير الخط ، ثم قال للمراقبين لديه : تابعوا سجلات اتصاله الحديثة . 
ثم أخذ معطفه و ذهب … 

قال يوسف لخالد الذي يلعب في البلاي ستيشن : الأمن لحقني مثل ما توقعت ، سوي اللي قلت لك عليه ، أنا رايح المطعم .. 
أوقف خالد اللعبة و سأله : ليه ؟ 
_ يعني بالله واحد رايح المطعم ليه ؟ يرقص ؟ 
_ ممكن يعني تبي تستخدم الحمام اللي هناك . 
_ إنت إيش شارب اليوم ؟ 
_ شامبو ما دريت ! 
_ أقول خالد لا يكثر بجيب الأكل وبرجع، اذا ما كان في احد وياي بقول أمان .. يلا سلام . 

ذهب يوسف بسيارته و الأمن يلحقه من بعيد ، اتصل المراقب على المدير : الهدف يبعد عن البيت ،،! 
بعد ربع ساعة .. وصل المدير مع مجموعة بسيطة  أمام شقة يوسف ، قبل أن يدخل البناية اتصل و سأل : أي جناح بالضبط ؟ 
_ الدور الثالث على اليسار . 
صعد المدير الدرجات مع رجال آخرين ، بعدما وصل .. طرق الباب بهدوء ،، 
أقفل خالد اللعبة بسرعة و قد بدأ يذعر .. همس مفكراً : هذا مو يوسف صح ؟ توه طلع .. امم شسوي ! 
وقف حائراً و هو يسمع الباب يُطرق باستمرار .. فتقدم خالد بحذر نحو الباب و نظر من العين السحرية ، فتفاجأ بأنه لا يستطيع رؤية شيء.. كان المدير يضع ورقة سوداء عليها،

عاد للخلف ببطئ ، فكر بتوتر : أفتح ولا لا ؟ .. هذا مو يوسف .. أكيد عنده المفتاح ! .. لالا هو قال انه بيقولي أمان اذا هو ..
قال رئيس الشرطة بهمس : شكله مافي أحد .. 
بعد فترة عاد يوسف ، و نظر لرجال الشرطة على أنه مندهش ، سألهم : وش فيكم ! 
قال الرئيس : بنسوي تفتيش للبيت .. 
رد يوسف بصوت مرتفع قصده أن يسمع خالد : تفتيش ليه ؟!! 
الرئيس : لا تنفعل وإذا ما بتفتح الباب الحين معنا حق نقتحم البيت .. 
استسلم يوسف وقال : لالا خلاص .. 

نظر خالد للباب بذعر .. فتذكر يوسف عندما قال ” وقتها يا روح ما بعدك روح نط من الشباك ” 
أسرع خالد إلى نافذة المطبخ فطل منها و وجد حاوية نفايات كبيرة ، قال بتذمر : الله ياخذك يا يوسف هذا اللي بوقع عليه .. 
سمع خالد صوت المفتاح في الباب .. فأسرع و وقف على الكرسي ، حينها شعر بالخوف الشديد .. فتذكر فجأة أنه نسي محفظته التي تحوي رخصته و معلوماته الخاصة في مكان مكشوف .. فكر بحيره هل يعود ؟ لكن إن عاد سيكون قد فات الأوان !! لكن عندما فُتح الباب .. قفز مغمض العينين و هو يتذكر مقطع من الرسوم المتحركة ” سلاحف النينجا ” حينما قفز مايكل أنجلو إلى دوامة ماء أشبه بالمرحاض … 
دخلت الشرطة الشقة و بدؤوا بالتفتيش ، وبعدهم يوسف الذي نظر سريعاً إلى مكان خالد إن كان موجود أم لا فوقعت عيناه على البلاي ستيشن المفتوح و بجانبه محفظة خالد، عندما تقدم أحد الرجال نحو تلك المنطقة قال يوسف و هو يتقدم : أووووه .. لو سمحت ما يطلع الموضوع برى إني أحب ألعب ألعاب فيديو .. يعني دخولكم فجأة غير متوقع ! 
ثم وضع قدمه بقوة على محفظة خالد ليخفيها تحت حذائه، رد عليه المدير : نحن هنا مو صحافة .
ابتسم يوسف بتوتر و دفع المحفظة بقدمه بخفة إلى تحت الصوفا .. 
بعد فترة طويلة ، قال المدير بتنهيدة : خلاص يلا نطلع .. 
فأقفل يوسف الباب بعدما خرجوا و تنفس براحة بالرغم من أنه يشعر بحقد كبير اتجاه خالد في هذه اللحظة ..!!
سأل أحد الرجال : رح نرجع نفتشه صح ؟ 
رد عليه الرئيس : إيه .. في عندي إحساس قوي إن خالد معه . 
قبل أن يخرجوا من البناية انتبه المدير على غرفة الحارس ، فقال للرجال : اسبقوني انتو .. 
دخل على الحارس الكبير في العمر و سلم عليه ، ثم قال : تعرف يوسف ؟ اللي ساكن هنا ؟ 
رد الحارس : امم .. إيه يمكن ، شفيه ؟ 
سأل الشرطي : في أحد ثاني عايش معه بالبيت ؟ مثل صديقه أو شيء كذا ..؟ 
فكر الحارس الذي يظن يوسف شخصاُ آخر ، ثم أجاب: لا دايم يطلع لوحده ، ما شفت أحد معه قبل كذا . 
احتار الشرطي ثم قال : أوك شكراً .

بعد ربع ساعة ، و حينما تأكد يوسف من ذهاب الشرطة ، نزل بسرعة إلى حاوية القمامة و هو يضع كمامة على أنفه ، نظر بداخلها فوجد خالد مغمى عليه ، ذعر يوسف و هم بسرعة في سحبه ، ثم وضعه على الشارع بجانب القمامة و حاول أن يفيقه .. فتح خالد عينيه ببطء يتصنع البكاء ! قال يوسف بخوف : شفيك ؟!! 
رد خالد : الـ .. الـ … الزبالة يا زبالة .. الريحة …. تقرف … بموت …….!!!!! 
ضحك يوسف : هههههههههههههه الله يرجك حسبت صار لك شي .. يبي لك صورة و انت تبكي .. 
ثم رفع يوسف خالداً يسنده على كتفه و عاد لشقته … 

في وقت الغداء ، اجتمعت عائلة أبو خالد ، و التوتر يسودهم لعدم وجود خالد ، أدمعت حينها الوالدة و هي تقول : متى بيرجع ابني .. 
نظر لها زوجها و قال : لو إنك علمتيه الصح ما كان صار اللي صار ! 
حاول احمد تهدئة الوضع بقوله : يبه ! ما انتبهت منو موجود ؟ 
التفت له والده و كأنه يسأله من؟ .. فقال احمد : ما شفتها يبه .. حنون نورت بيتنا من كم يوم .. بس عشان سالفة خالد ما أحد انتبه لها ..
ضحكت فاطمة : ههههههههه من كثر ما هي نحيفة صارت غير مرئية .. 
توقفت الأم عن البكاء فجأة و صرخت على فاطمة … ابتسم الوالد و رحب بحنان التي بدأت تشعر بالغيظ من فاطمة … قال الوالد : سامحيني يا بنتي إنتي الأدرى بالحال .. 
ابتسمت حنان : لا عادي أبوي .. 
سألها : كيف أهلك إن شاء الله أمورهم تمام .. إلا غريبة ليه تركتي أمريكا ؟ 
ردت حنان : هممم بس حبيت أكمل دراسة هنا مؤقتاً .. و بنفس الوقت أزوركم من بعد مدة طويلة .. 
قال الوالد مبتسماً : إيه يا حنان .. مرت فترة و صرتي أحلى بكثير ما شاء الله قمر .. 
قالت بخجل : تسلم أبوي .. 
قالت فاطمة بغرور : أصلا هي راحت أمريكا مو دراسة .. راحت تسوي عمليات تجميل و رجعت كأنها تقول شوفوني البطة السوده صارت حلوة .. 
قال مشعل بغضب : فاطمة! شفيك على حنان ؟! احترمي نفسك .. 
قال الوالد : فاطمة .. تعليقاتك الطفولية اكتميها أحسن لك .

6 تعليقات

اكتب تعليقُا
  1. fair1234cool / أوت 21 2011 12:30 ص

    واهــــــــــ مسرعة متحمسة

    • creative13pen / أوت 21 2011 3:30 ص

      هههههههههههههههههه يالبى قلبكم حمستووني

  2. مجنونة كيونا / أوت 21 2011 3:00 ص

    تكككفين نزلي آلبآررت آلثآمن آليوووووم
    يرررررححححمممم آمككككك
    وآللله تحححمسست + آنوو آلبآرت قصصصير شششوي ^^”
    بسس ححلووو
    كومآوآ آوني ^^

    • creative13pen / أوت 21 2011 3:30 ص

      اييه ان شااء الله بنزله اليووم =))
      في متاآبعين لي بمكان ثاآني قاموا علي مظاهرات <_<""
      ان شااء الله بعوضكم بالبارت الثامن ~

  3. sarunai777 / أوت 25 2011 4:22 ص

    هههههههه فاطمه هذي تعجبني الله يخليها عشان تقهر المخلوقه اللي اسمها حنان هذي !!
    تسلمي ع البارت جد روعه

    • creative13pen / أوت 25 2011 6:04 ص

      هههههههههههههههه ماا شااء الله وصلتي الباارت السابع مرره وحده xDD
      شكلي لازم انزل الباآرتات بسرعه لوول

أضف تعليق